Wednesday, March 28, 2007

عالمي الرمادي

ضوء أبيض من زاوية الحائط
شعاع خافت ينير دربي بعد أن فقدت البصر
وعاد الضوء بعد أن خسف القمر
خلت بأن الخواطر والهواجس جعلت منا نقيضين بالنسبة لها
ولكنها عادت من وراء الحائط
أحسست بريقها من وراء الحائط
ياليتها ذهبت مع أول احساس.... مع أول خيط من خيوط حبي المتكسر
كنت حين أغمض عيناي أرى أناملها تنير ذهبا
لكن هذه المرة لم أر شيئا ....فقد أحرق شعاع الغدر أجفاني
أخذت قلبي طازجا ورمته الي ميتا
ياليتها أخذته وتوارت عن الأنظار...... ولكنها عادت لتلتهمني كالفريسة
هل أنا سوى لعبة؟
يبدو انني كنت كذلك......لعبة نهايتها كانت قبل البداية
أم انا بضاعة تباع وتشترى في سوق النخاسة
كم أنت مبدعة بغدرك...........كم انت جميلة وراء قناعك المتبرج
هل انت أنت التي كنت ذات يوم أميرة؟
كيف لم أدرك أنك الرياح......تهب نسيما وتؤوي جحيما
يبدو انني نسيت القراءة
أو كنت أضطجع بالمقلوب

Wednesday, January 03, 2007

؟؟اق

اين أنت يا ؟؟اق؟
لم غبت عن العراق؟
لم أظلمت العراق؟
الم تشفق على العراق وأهل العراق....وأزقة العراق
فمن بعدك أحجمت الشمس عن الاشراق
وفرغت مقاهي الشاي العراقي المعطر وأغلقت الاسواق
أخبريني.....هل حالت دوني ودونك القنابل وأزيز الابواق؟
أم وددت البعد عني فاسرعت الخطى كأنك في سباق
لو كان سباقا لأوقفته......لو كان طريقا لمزقته....لكنه الفراق....آه من الفراق
لم استعجلت الرحيل عني, لم قتلت قلبي ولم سرقت من عيني الاحداق

أميرتي... هل لازلت جميلة كما كنت؟
هل عيناك مازالتا تتلألان كأنهما اللؤلؤ في الأعماق؟
كل صباح تسألني الرسائل عنك ياصغيرتي....ومابين يدي تبكي الأوراق

هل لي ياحبيبتي ان اقطف الرمان من وجنتيك؟
هل لي ان اصافحك.. فتلامس يدي اجمل يدين في الدنيا..اذ هما يديك؟
هل لي ان أسير وحيدا....أسافر بعيدا
ابحث عن خاتمك الذي كنت اهديتني اياه حينما حلمت فيك
حلمت اننا نمشي معا...نبكي معا
وعلى انغام أحزاني ترقص قدماي برفقة قدميك
هل لي وهل لي وهل لي............وهل لي سوى أن اتخيل وهل لي إلاّ أن اتجمل لاخفي تقدم سني شوقا اليك

طفلتي.......أما زلت تذكريني؟
أمازلت تذكرين المقاعد التي طالما جلسنا عليها سوية؟
هل تذكرين كم مرة انتظرتك برفقة احلامي وبقايا حجر؟
انتظر وانتظر... لكن لا شئ ظهر ولم ار شقيقة القمر
رأيت الناس من حولي تماثيلا......ورأيت نفسي في المرآة خيالا لم أر بشر
انه الفراق ياحبيبتي .... إنها انشودة القدر

هل لي بسؤال يا ؟؟اق....؟
هل لديك حنين لي ولأصحابك؟
أولا تفتقدين العراق؟
وهل يبكيك افطارنا الدموي…… وعشاؤنا المسموم بالقذارة؟
في كل رواق بقعة دم ورائحة غدر وبقايا رصاصة
وأحدنا يتفنن في قتل المزهرية, والعشب الاخضر والصبايا العذارى
لو أحضر ابليس الوقود-تسابق الكل ليكون الشرارة
يتنافسون في الحقد والقتل .... والكل متفوق وبجدارة
انظري ماحل بنا...انظري ماحل بشعب الحضارة
يقتل هذا....وتغتصب هذه...ولم يبقِ السراق حتى في الأفواه سيجارة
يقتلون الأجنة في الأرحام والموتى في القبور..ويحرمون أن تخرج من فم عبارة
فني العراقيون....فني العراقيون ومسرحية (طكينا آخر عراقي) ستسدل الستارة

فيروزتي
ماستي الافريقية السمراء
ياعطر الازارو
هاهو الشتاء قادم ببرده وبرتقاله ودموع السماء
هاهو ذا يأتي حزينا.... فلمن سيعزف لحن المطر وأي شَعر سيمشط الهواء
أرسلي لي معطفك لأحتمي به ياحبيبتي
أرسلي معطفك لأدفى به....... لأتنفس به
لأتعلم به الموسيقى وأحرف الهجاء
ولأرى عينيك من خلاله...لأرى عينيك من خلاله
وليكون لي في مأتمي العزاء
ليكون في مأتمي العزاء

Tuesday, May 02, 2006

هي
مساء الحب ياقمري ياقدري يادمعي ياابتساماتي, يابداية كلماتي يانهاية الموسيقى يالحن لمساتي, ياهدوء الليل مع قصص الاطفال ياراوية حكاياتي, يانفس الصباح برائحة الكاردينيا ودرب المطر ياحفيف شجيراتي, سألوني من أكون؟ قلت اقرأوا كفيها ففيهما سيرة حياتي, هي خط سيري هي تاريخي وقوانين مسلاتي, (هي) اختصار حاضري وماضيي وآتي

Monday, March 27, 2006

أحبها...لاأعرفها

أحبيني , أحبيني قدر ما أحبك أو أدنى من ذلك أو حتى ربع مثقالِ.
أحبك رغم أني لا أعرفك ولا أملك عنك وثيقة غير صورة في خيالي.
بحثت عنك طويلا , بحثت في الهند , في فنزويلا وحتى في الصومال.
أخبريني أأنت آدمية , مزهرية , أم ضرب من ضروب الخيال.
سألوني من هي؟ قلت لا أدري! حورية , جنية , أم امرأة مثالية الخصال.
صرخت بهم... جدوا لي حبيبتي , جدوا لي حبيبتي وارموني , مزقوني إربا , قطعوا أوصالي.
خذوا قلمي , خذوا ساعتي , هاكم أموالي.
فما نفع مال دون حب وأنيسة في ظلمة الليل تسألني كيف حالي.
ها أنا ذا ولا أعرفك, فكيف إن وجدتك , تخيلي حينئذ ياحبيبتي كيف سيكون حالي.
سأجدك يوما , وسأحميك مني فأحذريني , فحرارة شوقي أحر من الرمال.
حلمت بك البارحة , حلمت أني وجدتك , صافحتك , قبلتك , واستغربت مني من هذا المنبهر بجمالي؟.
قلت لا تسأليني , لا تسأليني, فنظرات عيني , دقات قلبي تغنيانك عن السؤال

لا أدري .......لا أدري

لاأدري من أنا ! لا أدري متى ولدت! لا أدري أين انا الآن! كل ما أعرفه هو متى مت! نعم كل ماأعرفه هو متى مت! أنا أكتب الآن حيث أنا لست أنا....أنا مجرد ذكرى لي أنا.....انا الذي كنت ذات يوم أنا حيث كنت حيا.... أنا الأن اكتب قصتي منذ أن ولدت في قديم الزمان حيث لاأدري متى كان ذلك الى أن اصبحت شيئا من الماضي.

منذ أن ولدت في قديم الزمان كنت أنا واحدا من الناس البسطاء حيث كانوا يقضون ليلهم كأمسهم وغدهم كيومهم, الى أن ظهر في حياتي ملاك أحببته وأحبني كما أظن تعلقت به كثيرا وكذلك هو لكن ما ان علم الناس بحبي له وتعلقي به حتى بدأوا يحاولون النيل من ذاك الملاك الذي اتاني من حيث لاأدري أتاني فقط لأحبه ويهرب أو بالاحرى لأحبه ويُبعد.......نعم لقد فر مني ملاكي, أرسلوه الى حيث اللامكان وأبعدوه عني معللين انه ليس لي.. انه شئ من المستقبل....وسيأخذني معه الى عالمه على الرغم من انه جاء الي ليبقى معي لا لكي يهرب بي...

ممر الأشواك .. ممر ذو اتجاه واحد


كانت الساعة الخامسة وثلاثُ دقائق فجرا استيقظتُ كالمعتاد لأذهب وأسقي الشجرة التي غرستها لها في الحديقة وأعاود النوم ولكن في تلك الليلة كنتُ أشعرُ بأن جسدي يرتجف ولا أستطيعُ أن أتنفس وبدلا من أن أذهبَ إلى الشجرة وأسقِها رأيتُني أهرولُ إلى المذياع وأديرهُ لا أدري لماذا؟! وكأن أحدا همس في أذني وقال لي (المذياع.. المذياع), وما إن أدرتهُ حتى سمعتُ صوتا جهوريا ذو صدا مخيف يقول (تنفس شعرها..تنفس شعرها) ويكررهُ, وكان هذا هو حال كل الموجات. ووجدتني أسرعُ إلى الباب وأرفسهُ وأركضُ في الطريق كالمجنون لا أدري إلى أين؟!, أريد فقط شعرها لا غير ولكن لا أدري أين أجده..وصرتُ أركضُ وأركضُ دون وجهةِ معينةِ وإذا بي أجدُ جدارا عظيما أحمرا تعلوهُ الزينة فأبتهج قلبي لأني ظننتهُ عرشها..عرشُ ملكةِ الحب, وما إن وردتهُ حتى استنفرتُ منهُ, ما هذا؟! ما هذه الرائحة؟! ..آه إنها رائحةُ الدم ..إنها رائحةُ دمي, نعم انه هو ,إني أعرفه إنه ذاك الذي أفشي إليه أسراري, أيقنتُ حينها أنهُ ذاك الجدار الذي بنَوهُ ليحولَ دوني ودونها وقد طلوهُ بدمي إمعانا في تعذيبي, وصرتُ أضربُ الجدارَ بكل ما أوتيتُ من قوة فلم يزل ذلك الجدار في مكانه ولكني قررت بعد ذلك أن أحاربه بحبي العظيم وبقلبي الذي حطموهُ حين وضعوا ذاك اللعين في مكانه فتفتتَ الجدار وكأنه جدارٌ ورقي مبلل ولكني صُعِقتُُ حين وجدتُ وراء ذلك الجدار أسلاكا شائكةً سميكة كانت تحدقُ بي كأنها تريد أن تلتهمني , لكني لم أبالي بأمرها فإن ذلك الجدار العظيم فَتّتَهُ بقلبي فكيف بأسلاكٍ من حديد, فقضمتُ الأسلاك بأسناني ولكني ارتعبتُ من شدة صلابتها فكانت لا تقارن بذالك العملاق اللعين ولم أدر لم؟!, وكانت هي حينذاك واقفةً خلف تلك الأسلاك صامتةً متصلبة وكأنها تمثالُ عذراءِ طاهرة , كنت أحسها متضايقةً من محاولاتي وخائفةً من أن أتمكنَ من عبور تلك الأسلاك ولكني كلما وجهتُ نظري تلقاءهاِ كانت ترسمُ على شفتيها ابتسامةً أشبهَ بابتسامةِ الورود مازادني اصرارا على عبور تلك الأسلاك. لكني بقيتُ حائرا لا أدري ماذا أفعلُ بتلك الأسلاك وعندما أدركتُ أني لا أقوى على تمزيقها التفتُ إلى الوراء وصرتُ أركضُ وأركضُ بحثا عن مدخلِ ثانٍ, وبعد برهة أيقنتُ أني لم أبرح مكاني وأني لا أزال أجاور تلك الأسلاك فأدركتُ أن القدرَ قد حبسني في ذلك المكان فلم يكن أمامي لأصلها إلا أن أنفذَ من خلال تلك الأسلاك , فاستجمعتٌ قواي وتذكرتُ شعرها الذي جئتُ من أجله فأقحمتُ جسدي بين تلك الأسلاك التي نالت ما كانت تصبو إليه والتهمت من جسدي ما التهمت, واقتربتُ منها ومددتُ يدي نحو شعرها ولكني كلما اقتربتُ منها كلما ازدادت بُعدا وتبعتها وواصلتِ المسير بخطا هادئةً وحاولتُ أن أركض ولكن كأن شيئا ما يمنعني, وكانت تسير وتلتفت نحوي بين الفينةِ والأخرى وتبتسم لي ابتسامتها المعهودة , وظننتُ أنها تأخذني إلى البلاد المتعرجة حيث الحبُ لا مفر منه, وبقيتُ أتبعها حتى تراءَ لي من بعيد شجرةً طويلةً مخضرة وحين دنونا منها عرفتُ حينذاك أنها شجرةُ الفجر التي كنت قد غرستها لها, ولما اقتربت منها حنت غصنها لها لتتمكن من تسلقها وكأنها حمامةٌ بيضاءً مدت لها جناحها لتأخذها إلى عشِ الجمال, وصرختُ بها (لا.. لا.. أرجوك حبيبتي لا تمزقيني), لكنَ جمالَ الشجرةِ أصم مسامعها عن سماع استغاثتي, وكنتُ أعلمُ وكذلك هي أن لا مكان لكلينا هناكَ على الشجرة, فإما أن تختارني أنا وإما الشجرة, وحينها فقط أيقنتُ أني فقدتها وعرفتُ لِما كانت تلك الأسلاكُ الشائكةُ أقوى من ذلك الجدار العظيم, ذلك لأن الجدار كان من صنع القدر ,لكن الأسلاك كانت هي من وضعتها في طريقي ا لتبعدني عنها.
وبعد أن ضاع حبي بين أغصان الشجر لم يكن أمام قلبي إلا أن يرتدي كفنه الأبيضَ الجميل وينزلَ بخشوع ويعانق التراب, وما كان لي إلا أن أصطحب أحزاني إلى سبيلٍ ليس لي سواه ألا وهو ممر الأشواك, ولما وردت ذلك المكان الموحش وبعد أن وطأت قدماي أرضه أحسستُ بأن ثمةَ شيٌ يناديني ولكني لم أتمكن من سماعه لأن صراخ الشياطين كانت رهيبة فوضعتُ أصابعي في أذناي وجعلتُني أسمع من روحي المعذبة نداء قلبي الذي يستصرخني (أغثها..أغثها..أغثها
حينها فقط أيقنتُ أنها عرفت لِما منعتُها من تلك الشجرة وأدركتُ أنها عرفت أنهُ وقت زوال خصالها وأنَ الشجرةَ لا تمتلكُ جذورا وأنها مجردُ أغصانٍ وأوراقٍ جميلةٍ استهوتها لكن لا روح فيها, والتفتُ أنا إلى الوراء لأعودَ وآخذها بعد أن خذلَتها شجرتُها البائسة, ولكني تفاجأتُ بخرقةٍ باليةٍ مكتوبٌ عليها (ممر الأشواك ..ممر ذو اتجاه واحد). فهنيئا لكِ يا حبيبتي شجرتكِ الصامتة وهنيئا لي أحزاني.









العقراوي سرمد